لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الاثنين وسط ترقب المستثمرين لنتائج المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران والبيانات الاقتصادية الرئيسية المنتظر صدورها من الصين لتقييم التأثير على طلبها على السلع الأولية في أعقاب التوتر التجاري مع الولايات المتحدة. وتظل أخبار النفط تحتل الصدارة في الأسواق العالمية، بينما تتجه الأنظار أيضاً إلى توقعات سعر النفط الخام في ظل هذه التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الحساسة.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 5 سنتات إلى 65.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:22 بتوقيت غرينتش، وذلك ضمن تداولات اليوم، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3 سنتات إلى 62.52 دولار. وتستمر أخبار النفط في التأثير على حركة الأسواق العالمية، حيث يترقب المستثمرون عن كثب تطورات المعروض والطلب. ويمكن متابعة سعر برميل النفط اليوم بالدولار بشكل مباشر من خلال المؤشرات العالمية، في ظل تذبذب أسعار النفط بسبب العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الحالية.
وارتفع كلا الخامين بأكثر من 1% الأسبوع الماضي بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يومًا سيخفضان خلالها الرسوم الجمركية بشكل كبير. هذا الاتفاق ألقى بظلاله الإيجابية على أخبار النفط وأعطى زخمًا لحركة الأسعار في الأسواق العالمية. ويتداول سعر برميل النفط اليوم بالدولار عند مستويات مرتفعة نسبياً، مما يعكس التحسن في التوقعات الاقتصادية.
ومن جانب آخر، تزداد عمليات البحث حول توقعات أسعار النفط الآن و تحليل النفط وتأثير هذه التطورات على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً ، خاصة مع ترقب المستثمرين لأي تغيرات جديدة في المعروض أو بيانات الطلب العالمي. كما تظل أخبار العراق، أحد أكبر مصدري النفط في العالم، تحت المجهر بسبب تصريحات متكررة من داخل وزارة النفط بشأن خطط زيادة الإنتاج والحصة في السوق العالمية، مما قد يؤثر مستقبلاً على ديناميكيات العرض والأسعار.
ومن المقرر أن تصدر الصين مجموعة من البيانات بما في ذلك بيانات الإنتاج الصناعي في وقت لاحق اليوم.
وقال محللون من بنك إيه إن زد في مذكرة “أي مؤشر سلبي قد يضعف المعنويات التي عززتها هدنة الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية الصينية”.
وساهمت حالة الضبابية بشأن نتائج المحادثات النووية بين أميركا وإيران في استقرار أسعار النفط.
وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أمس الأحد إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح سرعان ما أثار انتقادات من طهران.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي “تنعقد آمال كبيرة على تلك المحادثات”.
وأضاف “من الناحية الواقعية، ليس من المرجح أن توافق إيران طواعية على التخلي سلميا عن طموحاتها النووية التي أكدت مرارا وتكرارا أنها غير قابلة للتفاوض. علاوة على ذلك بعد انهيار وكلائها الذين شكلوا في الماضي حاجزا بينها وبين إسرائيل”.
وفي أوروبا تصاعدت حدة التوتر بين إستونيا وروسيا بعد أن احتجزت موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية أمس الأحد بعد أن غادرت ميناء في إستونيا على بحر البلطيق. وفي الولايات المتحدة خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 473 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير/كانون الثاني.
أرسل تعليقاتك
(الرد)
يرجى أن تضع في اعتبارك تجنب الكلمات الرئيسية المسيئة وكذلك المعلومات المزيفة.
كن أول من يعلق.