تراجع اليورو مقابل الدولار يوم الاثنين، بينما تعزز الدولار الأمريكي بعد هجوم الولايات المتحدة على ثلاثة منشآت نووية رئيسية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما وضع الأسواق في حالة ترقب لرد طهران.
بحلول الساعة 13:09 بتوقيت السعودية، انخفض اليورو بنسبة 0.4% إلى 1.1473 دولار. وارتفع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنسبة 0.6%، مواصلاً المكاسب الطفيفة من الأسبوع السابق.
تلقى الدولار الأمريكي دعماً من زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، في حين تراجعت ملاذات آمنة أخرى مثل الذهب والين الياباني.
كما شهدت العملات الآسيوية بعض الخسائر من الأسبوع الماضي، بعد إشارات متشددة من الاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر أن يتحدث مجموعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في الأيام المقبلة، مما قد يقدم المزيد من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة.
سيدلي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته أمام الكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء.
المستثمرون يترقبون رد إيران على الهجمات الأمريكية
لم تقدم طهران بعد أي إشارة واضحة حول كيفية ردها على الهجمات الأمريكية، قائلة إنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها.
كما حذرت الجمهورية الإسلامية من “عواقب دائمة” وكثفت قصفها الجوي على إسرائيل، التي بدأت أعمال العنف قبل 11 يوماً بضرباتها المفاجئة على البنية التحتية النووية الإيرانية.
وصفت إيران ترامب بأنه “مقامر” وألمحت إلى أن ضربات نهاية الأسبوع وسعت نطاق الأهداف المشروعة لقواتها العسكرية. في المقابل، أثار ترامب مسألة تغيير النظام في إيران في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد.
وأشارت تقارير إعلامية في إيران إلى أن البلاد تفكر في إغلاق مضيق هرمز، وهو شريان رئيسي لإمدادات النفط والغاز العالمية التي يتم إرسالها حول العالم من الشرق الأوسط. وذكرت تقارير أخرى أن إيران قد تستهدف إحدى القواعد العسكرية الأمريكية المتعددة المنتشرة في المنطقة.
يرى بعض المحللين أنه على الرغم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، فإن الضربات أزالت على الأقل حالة عدم اليقين حول ما إذا كان ترامب سيتحرك لضرب إيران.
تتطلع الأسواق الآن لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر هذا القرار المفاجئ، الذي جاء بعد أن أشار ترامب سابقاً إلى أنه سيستغرق ما يصل إلى أسبوعين للتداول بشأن ضربة محتملة على إيران، على المعنويات والتضخم وأسعار الفائدة.
ينبـع الكثير من القلق بشأن نمو الأسعار من النفط، حيث حذر المتداولون في الأيام الأخيرة من أن تصعيد القتال بين إسرائيل وإيران يمكن أن يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط الخام الرئيسية، خاصة على طول مضيق هرمز بالقرب من الساحل الجنوبي لإيران.
قد تؤدي الزيادة اللاحقة في أسعار النفط إلى إعادة تغذية الضغوط التضخمية، مما قد يقنع الاحتياطي الفيدرالي بتأخير خفض أسعار الفائدة المحتمل. وارتفعت أسعار النفط الخام يوم الاثنين، مع تقليص المكاسب السابقة.
“لا يزال النفط المحرك الرئيسي لسوق الصرف الأجنبي،” وفقاً لما ذكره محللون في ING في مذكرة للعملاء.
أرسل تعليقاتك
(الرد)
يرجى أن تضع في اعتبارك تجنب الكلمات الرئيسية المسيئة وكذلك المعلومات المزيفة.
كن أول من يعلق.